كتبت د/ هبة قطب
أستاذة الصحة الجنسية
written by prof Heba Qotob
هناك الكثير من التعبيرات العلمية الغائبة عن استخدامنا
الدارج، وهناك الكثير منها أيضا غير المفهومة للغالبية العظمى من الناس،
وعنوان هذا المقال هو أحد هذه التعبيرات المغمورة، أو لنقل التي بقيت فى
الظل خلال حقبة الزمن السابقة، ولكن آن الأوان لنزيل عنها الغطاء ونزيح
عنها الستار، ليفهمها ويعلم عنها العامة والخاصة، وأقصد بالخاصة
المتخصصين فى المجالات الطبية والعلمية المتخصصة على حد سواء، فما
الدورة الجنسية؟!
الدورة الجنسية هي دورة الإحساس بالإثارة الجنسية منذ ولادته
إلى نهايته، أى منذ الحالة العادية للإنسان غير المثار، إلى عودة
هذا الإنسان مرة أخرى، مرورا بكل حالات الإحساس بالإثارة الجنسية، فما
هذه المراحل؟!
الدورة الجنسية لكل من الرجل والمرأة مقسمة إلى أربع مراحل، وترتيبها كما يلى:
مرحلة التنبيه الحسي:
وهي بداية الانتقال من الحالة الطبيعية للإنسان إلى مرحلة
الإثارة الجنسية، وهي تنتج عن استقبال مؤثرات خارجية وانتقالها إلى داخل
الجسم حيث تقوم بمهمتها، وبالطبع هناك وسيلة لهذا الانتقال، كما أن هناك
طرقا أخرى تسري فيها تلك الأحاسيس، أما الوسيلة، فهي أي من الحواس الخمس
التى تمثل الاتصال بين الإنسان وبين العالم الخارجي، فهذه الحواس (واحدة أو
أكثر منها) بمثابة زر التشغيل الذى يقوم بتوصيل التيار الكهربائي لبداية
توليد الطاقة، أما هذه الحواس فهي
كما نعلم:
النظر، والسمع، واللمس، والشم، والتذوق، أما أهمها و
الأكثر قدرة على بداية التنبيه الحسي الخاص بالإثارة الجنسية فهو “النظر”،
أى حاسة البصر، وذلك لأن نطاق النظر هو الأكبر والأطول على الإطلاق،
فيمكن للإنسان أن يرى الأشياء عن بعد وعن مسافة طويلة فى حين أنه
بالنسبة لباقي الحواس يتحتم التقارب لتحقيق التنبيه عن طريق الحواس
الأخرى، ولذلك فقد أمرنا الله بغض البصر لارتباط ذلك ارتباطا مباشرا
بالإثارة الجنسية، التي قد تكون الطريق لارتكاب واحدة من أكبر الكبائر
وهي الزنا، فقد قال الله تعالى فى كتابه العزيز: “قل للمؤمنين يغضوا
من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون” صدق الله
العظيم . “سورة النور الآية 30″. ونرى فى هذه الآية الكريمة الارتباط بين
غض البصر وحفظ الفرج، فسبحان الخالق العظيم العليم بعباده وخلقه وشؤونهم
وغرائزهم، وكيفية التغلب على هذه الغرائز الملحة عليهم، وأولها غض البصر.
أما بالنسبة للحاسة التالية فى الدور بالنسبة للقدرة على
الإثارة، فهى حاسة السمع، ومن المعروف أن الرجال أكثر حساسية للتنبيه الحسي
والإثارة الجنسية،ـ ولذلك كان أمر الله تعالى فى كتابه العزيز للمؤمنات
بأن يتحدثن بطريقة سوية وألا يستخدمن الطرق الملتوية فى الحديث، ولا
الكلام الذى يحتمل أكثر من معنى حيث قد يوحي البعض منه بإيحاءات قد
تجر الإنسان إلى معصية الزنا أيضا، تلك المعصية التى تهز عرش الرحمن
سبحانه وتعالى، وتحمل الإنسان لقب “زان” فيصيبه جم غضب الله في
الدنيا والآخرة، ولذلك وجه الله تعالى أمره للنساء ينهاهن عن الميوعة
فى الحديث قائلا:
“ولا تخضعن بالقول وقلن قولا معروفا” صدق الله العظيم.
والخضوع بالقول هو تغيير نمط الصوت إلى الدلال، وعدم الجدية
فى الحديث، والتلفظ بألفاظ تحتمل أكثر من معنى.. ومما سبق نستخلص أن اتباع
أوامر الله واجتناب نواهيه تقينا شرورا كثيرة، وأهمها الوقوع فى المعاصي
والكبائر، فننشأ في طاعة الله ومن ثم نستحق أن يظلنا فى ظله يوم لاظل إلا
ظله فى يوم تشخص فيه الأبصار، يوم الحشر، يوم الفزع الأكبر، فلندعو الله
جميعا أن يقينا شر الفزع والرهبة، وأن يقذف في قلوبنا الطمأنينة، فلنطعه كي
نستحق ما وعد به المؤمنين الصالحين من عباده.
عودة إلى المرحلة الأولى من الدورة الجنسية فنقول إنه ليس
شرطا أبدا أن تنتهي هذه المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية، وهو التطور
الطبيعي للدورة الجنسية، ولكن قد تعود الأمور إلى سيرتها الأولى فور
انقضاء المؤثر البصري أو السمعي أو المؤثرات الأخرى، مثل أن يرى الشاب
فتاة، ولا يغض بصره، وخاصة إذا كانت الفتاة ترتدي ملابس غير لائقة فتكون
فتنة سائرة على الأرض،فيحدث له التنبيه الحسي المبدئي، ولكن فور انتهاء
هذا المنظر تعود الأمور إلى ما كانت عليه من سيرتها الأولى، ويستأنف
الشاب وقته أو ما كان يفعله بشكل عادي.
أما سبب الإثارة الجنسية سواء عند الرجل أو المرأة فهو “هرمون الذكورة Testosterone“ وبالطبع
يمكننا أن نستنج بعد معرفة هذه الحقيقة العلمية لماذا تكون الرغبة الجنسية
أعلى كثيرا عند الرجل منها عند المرأة، ذلك لأن كمية الهرمونات عند المرأة
قليلة، وأرجو ألا يتعجب القارئ حال سماع هذا الكلام عن وجود هرمونات ذكرية
عند المرأة ، فهناك أيضا هرمونات أنثوية عند الرجل ، وهذه الكمية البسيطة
من الهرمونات الذكرية والأنثوية تفرز عند الجنسين بنفس القدر من الغدة
الجاركلوية (الكظرية) ولكن يزيد على هذا القدر المتواضع عند الذكور تلك
الكميات الهائلة من هرمونات الذكورة وخاصة بعد البلوغ،أما عند الإناث فتزيد
أو، بمعنى أدق، تبدأ هرمونات الأنوثة في الإفراز من المبيضين بعد البلوغ.
وكما أسلفنا في مقال سابق، فإن “خاصية ما بعد البلوغ عند
الذكور لأن الخصية تبدأ في إفراز هرمون الذكورة فور تخليقها في الحياة
الجنينية المبكرة، أما عند الأنثى فإن وظيفة إفراز هرمون الأنوثة تبدأ
حصريا أثناء فترة البلوغ.
أعرض هذه الحقيقة العلمية لشرح الفرق في المرحلة الأولى
للدورة الجنسية بين الذكر والأنثى، فبداية المرحلة الأولى-التنبيه الحسّي-
عند الأنثى أو الفتاة ليست بهذه السهولة التي تحدث بها عند الشاب، ولكنها
تحتاج لوقت أطول ولمثيرات أكثر وضوحا ولدعوة أكثر صراحة حتى تنتبه
مراكزها الحسية ويبدأ التقاط هذا الخيط الشعوري وتوجيهه إلى الطريق
العصبي الخاص بالشعور الجنسي، ثم تبدأ الدورة الجنسية عندها بنفس
ترتيب الأحداث ولكن بعد بداية مختلفة.
تلك كانت إشارة للمرحلة الأولى من الدورة الجنسية،وهي النقلة
بين الحالة العادية للإنسان وحالة الانتشاء الحسّي الخاص
بالإثارة الجنسية،وهي أيضا الجسر الذي يعبر بالإنسان إلى المرحلة الثانية
من الدورة الجنسية والتي هي أكثر المراحل أهمية كما سنرى فى الفقره التاليه
بعد أن أخذنا فكرة عامة عن ماهية الجنس والثقافة الجنسية المحددة بأطر علمية ودينية محترمة (راجع الفقره السابقه)
نستكمل حديثنا عن أهم الأشياء التي تحدد العلاقة الجنسية- وما لها من أثر
في إنجاح أو إفشال العلاقة الزوجية- وهي طرق الإثارة الجنسية النابعة من
القوالب الجنسية الجامدة، وتلك النابعة من القوالب الجنسية المرنة،
وتأثيرها على مستوى الإشباع الجنسى.
كيف تحدث الإثارة الجنسية عند كل من الذكر والانثى؟
المثيرات الجنسية هي كل ما يثير الجسد من قول أو فعل أو تصرف
.. ومن أشكال الاستثارة ما يُعْرف بالقالب الجنسي الجامد، أي أن الاستجابة
لنفس الشيء تكاد تكون واحدةً عند كل أبناء الجنس من رجال أو نساء. ولكي
تكون هذه المثيرات صحيحةً يجب أن تؤثر على الأماكن التي تتواجد فيها
النهايات العصبية الموصلة لمنطقة الحساسية الجنسية في المخ ، وبالطبع تقع
معظم هذه الأعصاب في المنطقة التناسلية والتي عند استثارتها تقوم بإفراز
بعض الغازات والهرمونات التي تعطي هذا الإحساس بالرضا والسعادة اللذين
يصاحبان الإثارة الجنسية. ولكنها تختلف باختلاف الجنس، فعند الرجل تقع
التغذية العصبية الخاصة بالأحاسيس الجنسية في العضو الجنسي أو “القضيب”،
وعلى ذلك فهناك طريقة واحدة للإثارة الجنسية عند الرجل.
أما المرأة
فتتركز الأعصاب المسئولة عن الحس الجنسي لديها في مكانين هما ”البظر” , و
“المهبل”، وهكذا فالمرأة لديها موضعان أساسيان للإثارة الجنسية ، هما
الأعضاء التناسلية الخارجية وجدار القناة التناسلية أو المهبل.
ما دور التركيب العضوي عند كل من الرجل والمرأة في اختلاف الاستجابة للمثيرات الجنسية؟
هنا يجب أن نعرض لحقيقة علمية هامة تتعلق بوجود الأعصاب
بالمنطقة التناسلية، ففي أثناء النمو المبكر الجنين في أحشاء أمه، وعند
بداية شهر الحمل الثانى، يبدأ تصنيفه إلى ذكر وأنثى من حيث
الأعضاء التناسلية.وفي حالة الذكر، يحدث نوع من الالتحام بين مَجْرَى البول
والتناسل داخل نسيج غدة البروستاتا ويمرَّان بعد ذلك داخل ما يسمى
بالجسم الاسفنجي الذي يلتحم بدوره مع الأجسام الكهفية (وهي الأنسجة
الانتصابية في العضو التناسلي الذكرى)، ويكون الجميع عضوا واحدا، هو
العضو الجنسي أو “القضيب” عند الذكر. وعلى ذلك فإن التغذية العصبية الخاصة
بالأحاسيس الجنسية تقبع جميعها في العضو الذكري بما أنه يحوِي
القناة التناسلية والأنسجة الانتصابية، ويحدث هذا الالتحام السابق ذكره
بسبب إفراز هرمونات الذكورة التي تفرزها الخصية منذ بداية تخليقها.
أما بالنسبة للأنثى فالوضع يختلف كُليّةً
بسببغياب الخصية وبالتالي غياب هرمونات الذكورة، يترتب على
ذلك نمو الأنسجة الانتصابية والقناة التناسلية كل على حدة.. أما الأنسجة
التناسلية فينتهي بها الحال لتكون الشفرين الصغيرين اللذين يلتحمان
في المقدمة لتكوين “البظر” وهو الذي تقبع فيه النهايات العصبية الأكثر
حساسية، وأما القناة التناسلية فهي تنمو دون الالتحام مع أنسجة أخرى وينتهي
بها الحال لتكوين “المهبل”. ولذلك نجد أن الأعصاب المسئولة عن الحس الجنسي
عند المرأة تظل منقسمة إلى جزئَيْن، مما يجعل هناك طريقين للإثارة الجنسية
عند الأنثى.
كيف يؤثر أسلوب الممارسة على درجة الإشباع الجنسى؟
إلى جانب الإثارة التي تحدث عند الرجل والمرأة بسبب طبيعة
التكوين الجسماني المختلف لكل منهما، هناك مستوى آخر من المتعة يستجد عن
طريق إثارة مواضع الجسم المختلفة، ومدة ومعدل الممارسة الجنسية. ويبدأ هذا
القالب أو أسلوب الإثارة في التشكّل مع بداية الممارسة الزوجية ويتفاوت من
أي زوجين إلى غيرهما.. وهنا أقول “الزوجية” وليس الجنسية لأن الممارسات قبل
أو خارج الزواج تترك بصماتها التي دائما ما تكون سلبية على
العلاقة الزوجية؛ حيث يعتقد بعض الشباب أن ممارسات ما قبل الزواج تزيد من
خبرة الإنسان وتجعله أكثر نجاحا من ناحية الممارسة الجنسية بعده، ولكن
العكس صحيح لأن ذلك يسبب تشكيلا معينا لدرجة وطريقة الإشباع الجنسي حسب
شريك أو شريكة العلاقة الآثمة، فتُعقد مقارنة فيما بعد عند الزواج .
وعلى ذلك يمكن أن نحدد الصورة المثالية للممارسة الجنسية في النقاط التالية:
1- أن تكون حِكْرًا على نطاق الحلال، أي أن تكون داخل علاقة زوجية.
2- أن تكون مسبوقة بقدر من الثقافة الجنسية على أساس علمي صحيح ومستندة إلى ما أنزله الله وما سنّ رسوله صلى الله عليه وسلّم.
3- أن
يكون الرجل هو الطرف الإيجابي في العلاقة، ليس بمعنى الوظيفة فقط، ولكن
بمعنى المداعبة وتشكيل واحترام القالب الجنسي، والحرص على إمتاع زوجته بقدر
الحرص على الاستمتاع بها.
4- أن
نعلم جميعا أن العلاقة الجنسية عند الرجل تغلب عليها الوظيفة أكثر من
العاطفة، بمعنى أنه يمكن للرجل ألاّ يكون على علاقة جيدة بزوجته، ولكنه
يطلب منها هذه العلاقة لأنها أكثر إلحاحاً عليه من الناحية الوظيفية، أمّا
عند المرأة فالعكس هو الصحيح، فالعلاقة عاطفية في المقام الأوّل ولذلك لابد
أن تكون راضيةً عن زوجها وعلى علاقة حياتية جيدة معه حتى تكون شريكا مرضيا
له في الفراش.
فى المرحله الثالثه
تتم الممارسه الجنسيه الفعليه حيث يتم الايلاج وذلك بدخول
القضيب المنتصب للذكر الى القناه المهبليه للانثى وهذه المرحله نسبيه
بالنسبه للوقت والمده التى تستغرقها وعامة فانها بالنسبه للرجل متوسطها عدة
دقائق تنتهى بالقذف ولكنها اطول قليلا بالنسبه للانثى وتنتهى ايضا بالقذف
او الفرز والوصول للاورجازم او قمة المتعه وهى المرحله الرابعه ونهاية
الدوره الجنسيه
أستاذة الصحة الجنسية
written by prof Heba Qotob
هناك الكثير من التعبيرات العلمية الغائبة عن استخدامنا
الدارج، وهناك الكثير منها أيضا غير المفهومة للغالبية العظمى من الناس،
وعنوان هذا المقال هو أحد هذه التعبيرات المغمورة، أو لنقل التي بقيت فى
الظل خلال حقبة الزمن السابقة، ولكن آن الأوان لنزيل عنها الغطاء ونزيح
عنها الستار، ليفهمها ويعلم عنها العامة والخاصة، وأقصد بالخاصة
المتخصصين فى المجالات الطبية والعلمية المتخصصة على حد سواء، فما
الدورة الجنسية؟!
الدورة الجنسية هي دورة الإحساس بالإثارة الجنسية منذ ولادته
إلى نهايته، أى منذ الحالة العادية للإنسان غير المثار، إلى عودة
هذا الإنسان مرة أخرى، مرورا بكل حالات الإحساس بالإثارة الجنسية، فما
هذه المراحل؟!
الدورة الجنسية لكل من الرجل والمرأة مقسمة إلى أربع مراحل، وترتيبها كما يلى:
مرحلة التنبيه الحسي:
وهي بداية الانتقال من الحالة الطبيعية للإنسان إلى مرحلة
الإثارة الجنسية، وهي تنتج عن استقبال مؤثرات خارجية وانتقالها إلى داخل
الجسم حيث تقوم بمهمتها، وبالطبع هناك وسيلة لهذا الانتقال، كما أن هناك
طرقا أخرى تسري فيها تلك الأحاسيس، أما الوسيلة، فهي أي من الحواس الخمس
التى تمثل الاتصال بين الإنسان وبين العالم الخارجي، فهذه الحواس (واحدة أو
أكثر منها) بمثابة زر التشغيل الذى يقوم بتوصيل التيار الكهربائي لبداية
توليد الطاقة، أما هذه الحواس فهي
كما نعلم:
النظر، والسمع، واللمس، والشم، والتذوق، أما أهمها و
الأكثر قدرة على بداية التنبيه الحسي الخاص بالإثارة الجنسية فهو “النظر”،
أى حاسة البصر، وذلك لأن نطاق النظر هو الأكبر والأطول على الإطلاق،
فيمكن للإنسان أن يرى الأشياء عن بعد وعن مسافة طويلة فى حين أنه
بالنسبة لباقي الحواس يتحتم التقارب لتحقيق التنبيه عن طريق الحواس
الأخرى، ولذلك فقد أمرنا الله بغض البصر لارتباط ذلك ارتباطا مباشرا
بالإثارة الجنسية، التي قد تكون الطريق لارتكاب واحدة من أكبر الكبائر
وهي الزنا، فقد قال الله تعالى فى كتابه العزيز: “قل للمؤمنين يغضوا
من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون” صدق الله
العظيم . “سورة النور الآية 30″. ونرى فى هذه الآية الكريمة الارتباط بين
غض البصر وحفظ الفرج، فسبحان الخالق العظيم العليم بعباده وخلقه وشؤونهم
وغرائزهم، وكيفية التغلب على هذه الغرائز الملحة عليهم، وأولها غض البصر.
أما بالنسبة للحاسة التالية فى الدور بالنسبة للقدرة على
الإثارة، فهى حاسة السمع، ومن المعروف أن الرجال أكثر حساسية للتنبيه الحسي
والإثارة الجنسية،ـ ولذلك كان أمر الله تعالى فى كتابه العزيز للمؤمنات
بأن يتحدثن بطريقة سوية وألا يستخدمن الطرق الملتوية فى الحديث، ولا
الكلام الذى يحتمل أكثر من معنى حيث قد يوحي البعض منه بإيحاءات قد
تجر الإنسان إلى معصية الزنا أيضا، تلك المعصية التى تهز عرش الرحمن
سبحانه وتعالى، وتحمل الإنسان لقب “زان” فيصيبه جم غضب الله في
الدنيا والآخرة، ولذلك وجه الله تعالى أمره للنساء ينهاهن عن الميوعة
فى الحديث قائلا:
“ولا تخضعن بالقول وقلن قولا معروفا” صدق الله العظيم.
والخضوع بالقول هو تغيير نمط الصوت إلى الدلال، وعدم الجدية
فى الحديث، والتلفظ بألفاظ تحتمل أكثر من معنى.. ومما سبق نستخلص أن اتباع
أوامر الله واجتناب نواهيه تقينا شرورا كثيرة، وأهمها الوقوع فى المعاصي
والكبائر، فننشأ في طاعة الله ومن ثم نستحق أن يظلنا فى ظله يوم لاظل إلا
ظله فى يوم تشخص فيه الأبصار، يوم الحشر، يوم الفزع الأكبر، فلندعو الله
جميعا أن يقينا شر الفزع والرهبة، وأن يقذف في قلوبنا الطمأنينة، فلنطعه كي
نستحق ما وعد به المؤمنين الصالحين من عباده.
عودة إلى المرحلة الأولى من الدورة الجنسية فنقول إنه ليس
شرطا أبدا أن تنتهي هذه المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية، وهو التطور
الطبيعي للدورة الجنسية، ولكن قد تعود الأمور إلى سيرتها الأولى فور
انقضاء المؤثر البصري أو السمعي أو المؤثرات الأخرى، مثل أن يرى الشاب
فتاة، ولا يغض بصره، وخاصة إذا كانت الفتاة ترتدي ملابس غير لائقة فتكون
فتنة سائرة على الأرض،فيحدث له التنبيه الحسي المبدئي، ولكن فور انتهاء
هذا المنظر تعود الأمور إلى ما كانت عليه من سيرتها الأولى، ويستأنف
الشاب وقته أو ما كان يفعله بشكل عادي.
أما سبب الإثارة الجنسية سواء عند الرجل أو المرأة فهو “هرمون الذكورة Testosterone“ وبالطبع
يمكننا أن نستنج بعد معرفة هذه الحقيقة العلمية لماذا تكون الرغبة الجنسية
أعلى كثيرا عند الرجل منها عند المرأة، ذلك لأن كمية الهرمونات عند المرأة
قليلة، وأرجو ألا يتعجب القارئ حال سماع هذا الكلام عن وجود هرمونات ذكرية
عند المرأة ، فهناك أيضا هرمونات أنثوية عند الرجل ، وهذه الكمية البسيطة
من الهرمونات الذكرية والأنثوية تفرز عند الجنسين بنفس القدر من الغدة
الجاركلوية (الكظرية) ولكن يزيد على هذا القدر المتواضع عند الذكور تلك
الكميات الهائلة من هرمونات الذكورة وخاصة بعد البلوغ،أما عند الإناث فتزيد
أو، بمعنى أدق، تبدأ هرمونات الأنوثة في الإفراز من المبيضين بعد البلوغ.
وكما أسلفنا في مقال سابق، فإن “خاصية ما بعد البلوغ عند
الذكور لأن الخصية تبدأ في إفراز هرمون الذكورة فور تخليقها في الحياة
الجنينية المبكرة، أما عند الأنثى فإن وظيفة إفراز هرمون الأنوثة تبدأ
حصريا أثناء فترة البلوغ.
أعرض هذه الحقيقة العلمية لشرح الفرق في المرحلة الأولى
للدورة الجنسية بين الذكر والأنثى، فبداية المرحلة الأولى-التنبيه الحسّي-
عند الأنثى أو الفتاة ليست بهذه السهولة التي تحدث بها عند الشاب، ولكنها
تحتاج لوقت أطول ولمثيرات أكثر وضوحا ولدعوة أكثر صراحة حتى تنتبه
مراكزها الحسية ويبدأ التقاط هذا الخيط الشعوري وتوجيهه إلى الطريق
العصبي الخاص بالشعور الجنسي، ثم تبدأ الدورة الجنسية عندها بنفس
ترتيب الأحداث ولكن بعد بداية مختلفة.
تلك كانت إشارة للمرحلة الأولى من الدورة الجنسية،وهي النقلة
بين الحالة العادية للإنسان وحالة الانتشاء الحسّي الخاص
بالإثارة الجنسية،وهي أيضا الجسر الذي يعبر بالإنسان إلى المرحلة الثانية
من الدورة الجنسية والتي هي أكثر المراحل أهمية كما سنرى فى الفقره التاليه
بعد أن أخذنا فكرة عامة عن ماهية الجنس والثقافة الجنسية المحددة بأطر علمية ودينية محترمة (راجع الفقره السابقه)
نستكمل حديثنا عن أهم الأشياء التي تحدد العلاقة الجنسية- وما لها من أثر
في إنجاح أو إفشال العلاقة الزوجية- وهي طرق الإثارة الجنسية النابعة من
القوالب الجنسية الجامدة، وتلك النابعة من القوالب الجنسية المرنة،
وتأثيرها على مستوى الإشباع الجنسى.
كيف تحدث الإثارة الجنسية عند كل من الذكر والانثى؟
المثيرات الجنسية هي كل ما يثير الجسد من قول أو فعل أو تصرف
.. ومن أشكال الاستثارة ما يُعْرف بالقالب الجنسي الجامد، أي أن الاستجابة
لنفس الشيء تكاد تكون واحدةً عند كل أبناء الجنس من رجال أو نساء. ولكي
تكون هذه المثيرات صحيحةً يجب أن تؤثر على الأماكن التي تتواجد فيها
النهايات العصبية الموصلة لمنطقة الحساسية الجنسية في المخ ، وبالطبع تقع
معظم هذه الأعصاب في المنطقة التناسلية والتي عند استثارتها تقوم بإفراز
بعض الغازات والهرمونات التي تعطي هذا الإحساس بالرضا والسعادة اللذين
يصاحبان الإثارة الجنسية. ولكنها تختلف باختلاف الجنس، فعند الرجل تقع
التغذية العصبية الخاصة بالأحاسيس الجنسية في العضو الجنسي أو “القضيب”،
وعلى ذلك فهناك طريقة واحدة للإثارة الجنسية عند الرجل.
أما المرأة
فتتركز الأعصاب المسئولة عن الحس الجنسي لديها في مكانين هما ”البظر” , و
“المهبل”، وهكذا فالمرأة لديها موضعان أساسيان للإثارة الجنسية ، هما
الأعضاء التناسلية الخارجية وجدار القناة التناسلية أو المهبل.
ما دور التركيب العضوي عند كل من الرجل والمرأة في اختلاف الاستجابة للمثيرات الجنسية؟
هنا يجب أن نعرض لحقيقة علمية هامة تتعلق بوجود الأعصاب
بالمنطقة التناسلية، ففي أثناء النمو المبكر الجنين في أحشاء أمه، وعند
بداية شهر الحمل الثانى، يبدأ تصنيفه إلى ذكر وأنثى من حيث
الأعضاء التناسلية.وفي حالة الذكر، يحدث نوع من الالتحام بين مَجْرَى البول
والتناسل داخل نسيج غدة البروستاتا ويمرَّان بعد ذلك داخل ما يسمى
بالجسم الاسفنجي الذي يلتحم بدوره مع الأجسام الكهفية (وهي الأنسجة
الانتصابية في العضو التناسلي الذكرى)، ويكون الجميع عضوا واحدا، هو
العضو الجنسي أو “القضيب” عند الذكر. وعلى ذلك فإن التغذية العصبية الخاصة
بالأحاسيس الجنسية تقبع جميعها في العضو الذكري بما أنه يحوِي
القناة التناسلية والأنسجة الانتصابية، ويحدث هذا الالتحام السابق ذكره
بسبب إفراز هرمونات الذكورة التي تفرزها الخصية منذ بداية تخليقها.
أما بالنسبة للأنثى فالوضع يختلف كُليّةً
بسببغياب الخصية وبالتالي غياب هرمونات الذكورة، يترتب على
ذلك نمو الأنسجة الانتصابية والقناة التناسلية كل على حدة.. أما الأنسجة
التناسلية فينتهي بها الحال لتكون الشفرين الصغيرين اللذين يلتحمان
في المقدمة لتكوين “البظر” وهو الذي تقبع فيه النهايات العصبية الأكثر
حساسية، وأما القناة التناسلية فهي تنمو دون الالتحام مع أنسجة أخرى وينتهي
بها الحال لتكوين “المهبل”. ولذلك نجد أن الأعصاب المسئولة عن الحس الجنسي
عند المرأة تظل منقسمة إلى جزئَيْن، مما يجعل هناك طريقين للإثارة الجنسية
عند الأنثى.
كيف يؤثر أسلوب الممارسة على درجة الإشباع الجنسى؟
إلى جانب الإثارة التي تحدث عند الرجل والمرأة بسبب طبيعة
التكوين الجسماني المختلف لكل منهما، هناك مستوى آخر من المتعة يستجد عن
طريق إثارة مواضع الجسم المختلفة، ومدة ومعدل الممارسة الجنسية. ويبدأ هذا
القالب أو أسلوب الإثارة في التشكّل مع بداية الممارسة الزوجية ويتفاوت من
أي زوجين إلى غيرهما.. وهنا أقول “الزوجية” وليس الجنسية لأن الممارسات قبل
أو خارج الزواج تترك بصماتها التي دائما ما تكون سلبية على
العلاقة الزوجية؛ حيث يعتقد بعض الشباب أن ممارسات ما قبل الزواج تزيد من
خبرة الإنسان وتجعله أكثر نجاحا من ناحية الممارسة الجنسية بعده، ولكن
العكس صحيح لأن ذلك يسبب تشكيلا معينا لدرجة وطريقة الإشباع الجنسي حسب
شريك أو شريكة العلاقة الآثمة، فتُعقد مقارنة فيما بعد عند الزواج .
وعلى ذلك يمكن أن نحدد الصورة المثالية للممارسة الجنسية في النقاط التالية:
1- أن تكون حِكْرًا على نطاق الحلال، أي أن تكون داخل علاقة زوجية.
2- أن تكون مسبوقة بقدر من الثقافة الجنسية على أساس علمي صحيح ومستندة إلى ما أنزله الله وما سنّ رسوله صلى الله عليه وسلّم.
3- أن
يكون الرجل هو الطرف الإيجابي في العلاقة، ليس بمعنى الوظيفة فقط، ولكن
بمعنى المداعبة وتشكيل واحترام القالب الجنسي، والحرص على إمتاع زوجته بقدر
الحرص على الاستمتاع بها.
4- أن
نعلم جميعا أن العلاقة الجنسية عند الرجل تغلب عليها الوظيفة أكثر من
العاطفة، بمعنى أنه يمكن للرجل ألاّ يكون على علاقة جيدة بزوجته، ولكنه
يطلب منها هذه العلاقة لأنها أكثر إلحاحاً عليه من الناحية الوظيفية، أمّا
عند المرأة فالعكس هو الصحيح، فالعلاقة عاطفية في المقام الأوّل ولذلك لابد
أن تكون راضيةً عن زوجها وعلى علاقة حياتية جيدة معه حتى تكون شريكا مرضيا
له في الفراش.
فى المرحله الثالثه
تتم الممارسه الجنسيه الفعليه حيث يتم الايلاج وذلك بدخول
القضيب المنتصب للذكر الى القناه المهبليه للانثى وهذه المرحله نسبيه
بالنسبه للوقت والمده التى تستغرقها وعامة فانها بالنسبه للرجل متوسطها عدة
دقائق تنتهى بالقذف ولكنها اطول قليلا بالنسبه للانثى وتنتهى ايضا بالقذف
او الفرز والوصول للاورجازم او قمة المتعه وهى المرحله الرابعه ونهاية
الدوره الجنسيه
الأحد يوليو 07, 2019 11:27 pm من طرف كاميرات مراقبة
» كاميرات مراقبة 2018
السبت نوفمبر 24, 2018 11:56 pm من طرف كاميرات مراقبة
» كاميرات مراقبة 2018
الثلاثاء نوفمبر 13, 2018 1:59 am من طرف كاميرات مراقبة
» الحق عرض كاميرات مراقبة بمناسبه عيد الاضحي2018
الخميس أغسطس 02, 2018 11:09 pm من طرف كاميرات مراقبة
» الحق عرض كاميرات مراقبة بمناسبه عيد الاضحي2018
الخميس أغسطس 02, 2018 1:20 am من طرف كاميرات مراقبة
» عروض كاميرات المراقبة لعام 2018
الثلاثاء يناير 30, 2018 9:07 pm من طرف كاميرات مراقبة
» عروض كاميرات المراقبة لعام 2018
الأربعاء يناير 24, 2018 8:20 pm من طرف كاميرات مراقبة
» عروض كاميرات المراقبة لعام 2018
الخميس يناير 04, 2018 8:34 pm من طرف كاميرات مراقبة
» عروض كاميرات المراقبة لعام 2018
الإثنين يناير 01, 2018 9:06 pm من طرف كاميرات مراقبة